أو القدس الشريف أو البيت المُقَدَّس أو أورشليم
القدس، (أو القدس الشريف أو بَيت المَقْدِس أو البيت المُقَدَّس أو أورشليم) مدينة في فلسطين المحتلة وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة، وأكثر المدن قدسية لدى اليهود ومسيحي العالم، وتعد المدينة من الأماكن الدينية عند الأديان الإبراهيمية، وكل ديانة لها معالم وأماكن مقدسة فيها. وفي الوقت الراهن هذه المدينة بأكملها تحت احتلال اسرائيل، كما اعترف هذا الكيان بها كعاصمة أبدية له، لكن منظمة الأمم المتحدة ومعظم دول العالم لا يعترفون بالقدس عاصمة له.
وإن هذه المدينة وبعض أماكنها لها فضل عظيم، وذلك حسب الروايات الواردة عند الشيعة، وقد روي عن الإمام الحسن العسكري (ع) أن الصلاة في المسجد الأقصى تعادل الصلاة في المسجد الحرام، وصلاة واحدة فيه تعادل ألف صلاة في مساجد أخرى.
بعد أن فتح المسلمون الشام جمع أبو عبيدة بن الجراح المسلمين واستشارهم بالمسير إلى بيت المقدس أو إلى قيسارية، فقال له معاذ بن جبل: “اكتب إلى عمر، فحيث أمرك فامتثله، فكتب ابن الجرّاح إلى عمر بالأمر، فلمّا قرأ الكتاب، استشار المسلمين بالأمر.
يروى أنّ عمر استشار الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام عن تحرير مدينة بيت المقدس من الروم، فأشار عليه بالذهاب بنفسه لاستلامها. فأخذ بمشورته وولاه على المدينة في غيابه .
ذكر أبو جعفر بن جرير عن رواية سيف بن عمر، وملخص ما ذكره هو وغيره: “أن أبا عبيدة لما فرغ من دمشق كتب إلى أهل إيليا يدعوهم إلى الله وإلى الإسلام، أو يبذلون الجزية، أو يؤذنون بحرب، فأبوا أن يجيبوا إلى ما دعاهم إليه، فركب إليهم في جنوده، واستخلف على دمشق سعيد بن زيد، ثم حاصر بيت المقدس وضيق عليهم حتى أجابوا إلى الصلح، بشرط أن يقدم إليهم الخليفة عمر بن الخطاب. فكتب إليه أبو عبيدة بذلك فاستشار عمر الناس في ذلك فأشار عثمان بن عفان بأن لا يركب إليهم ليكون أحقر لهم وأرغم لأنوفهم. وأشار الإمام عليعليه السلام بالمسير إليهم ليكون أخف وطأة على المسلمين في حصارهم بينهم، فهوي ما قال الإمام علي ولم يهو ما قال عثمان
القدس في روايات أهل البيت(ع)
قال أبو جعفر(ع) لأبي حمزة الثمالي:” المساجد الأربعة، المسجد الحرام ومسجد الرسولصلي الله عليه وآله وسلم، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الكوفة، يا أبا حمزة الفريضة فيها تعدل حجة، والنافلة تعدل عمرة.
روى الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه عن الإمام عليعليه السلام قوله: “صلاة في بيت المقدس تعدل ألف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم تعدل مائة ألف صلاة.
قال أبوعبداللهعليه السلام: الغاضرية -اسم من أسماء كربلاء- من تربة بيت المقدس.
يقول الإمام عليعليه السلام: “ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس… ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر “ثمانية عشر شهراً في كتاب البرهان في علامات مهدي آخر الزمان”، يقتل ويمثل، ويتوجه إلى بيت المقدس. فلا يبلغه “فلا يقتله أحد”.