حماس أو حركة المقاومة الإسلامية
وقد تأسست بهدف تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1977م، وهي حركة إسلامية سنّية، ويتبنّى أعضاؤها فكر جماعة “الإخوان المسلمون”. ومن أهم المحاور الأساسية والاستراتيجية في دستور تأسيس الحركة: التأكيد على إسلامية الأراضي الفلسطينية، وتحرير جميع الأراضي المحتلة، وأنّ فلسطين من حق كل الأمة الإسلامية، ومقاومة العدو الصهيوني.
دخلت الحركة ميدان السياسة عام 2005م، وفي عام 2007م أعلنت الحركة قطاع غزة منطقة حكم ذاتي، وقامت في السنوات اللاحقة بتنظيم عدة هجمات ضد إسرائيل بهدف تحرير الأراضي الفلسطينية.
اعتُبرت حركة حماس من قبل المؤيدين لها حركة مقاومة مشروعة، في حين ينظر إليها مخالفوها وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا على أنها منظمة إرهابية. وأكبر عملية قامت بها حماس ضد إسرائيل هي عملية طوفان الأقصى التي بدأت في السابع من أكتوبر عام 2023م.
حماس عضواً في جبهة المقاومة
حماس واسمها الكامل “حركة المقاومة الإسلامية” هي حركة إسلامية سنّية في فلسطين تنتمي إلى فكر “الإخوان المسلمون”،[١] وهي أكبر جماعة إسلامية فلسطينية شبه عسكرية، تأسّست بهدف المقاومة المسلحة ضد المحتل الإسرائيلي. وبحسب البيان التأسيسي للحركة فإنّ أحد أهم أهدافها الأساسية هو إزالة إسرائيل، والتفريق بين اليهودية والصهيونية من خلال التأكيد على عدم معاداة اليهود.
جعلت حركة حماس من أولوية برامجها العمل على تربية الفرد والعائلة والمجتمع، حتى تتهيّأ الأرضية اللازمة لإقامة دولة إسلامية في فلسطين. لم يكن لدى حماس في بداية تشكيلها تصوّر واضح عن الكفاح المسلّح ضد الاحتلال، لكنها دخلت ميدان المعارك بعد ذلك.[٢]
يعتقد المؤيدون لحماس أنّ الحركة عبارة عن قوّة مقاومة مشروعة في المنطقة، وأنها تعمل وفقاً للقوانين. بينما تنظر بعض القوى العالمية كالولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى الحركة أو إلى جناحها العسكري منظمة إرهابية، ولذا قامت بحظرها وفرضت حصاراً عليها.
نظرة على تاريخ حماس
يُقال بأنّ تأسيس حركة حماس يعود إلى التاسع من شهر ديسمبر كانون الأول عام 1978م أثناء الانتفاضة الأولى التي تظاهر فيها الفلسطينيون ضد إسرائيل. ونقلاً عن موقع قناة الجزيرة فقد تأسست حركة حماس عام 1986م على يد الشيخ أحمد ياسين مع بعض أعضاء حركة “الإخوان المسلمون” كعبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار، ولكن أعلن عن تأسيسها عام 1987م. وتولى رئاسة حركة حماس في بداية تأسيسها مجلس مكوّن من سبعة أفراد ولى رأسهم الشيخ أحمد ياسين، والذي بقي في قيادة الحركة مدة من الزمن حتى اغتياله عام 2004م، تولى بعده قيادة الحركة “عبد العزيز الرنتيسي” الذي قُتل في العام نفسه. وتولى من بعده خالد مشعل قيادة الحركة حتى عام 2017م حين خلفه إسماعيل هنية.
دخلت حماس عالم السياسة عام 2005م حين فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية واعتُبرت أول حركة عربية ذات توجّه إسلامي يفوز في الانتخابات التشريعية. وفي عام 2007م وبعد اشتباكات دامية مع حركة فتح تمكنت حركة حماس من التغلب فيها وإعلان سيطرتها على قطاع غزة كمنطقة مستقلة عن باقي الأراضي الفلسطينية.
يقال بأنّ حماس تبنّت في أيديولوجيتها كسائر فرق “الإخوان المسلمون” فكر حسن البنا المصري مؤسس ومنظّر حركة الإخوان. وقد اعتمدت في نظامها الداخلي الهيكلة الموجودة في جماعة “الإخوان المسلمون”، والذي يعتمد على الأصول الإسلامية، ويقوم على الشورى و إطاعة القيادة التي تستمد شرعيتها من البيعة العامة. ويرسم خطة سير الحركة كل من: المكتب السياسي، والمكتب الإعلامي، والمجلس العسكري للحركة. وقد تأسست الذراع العسكرية لحركة حماس عام 1991م تحت اسم كتائب عز الدين القسام.
ميثاق الحركة
أعلنت حركة حماس في الثامن عشر من أكتوبر عام 1988م عن ميثاق الحركة ودستورها الأساسي والذي يتكون من 36 مادّة ويحتوي أهداف ومبادئ الحركة. ويقال بأنّ المواقف والمبادئ التي أُعلن عنها في هذا الدستور لا تختلف كثيراً عن مبادئ حركة “الإخوان المسلمون”، ومن أهم المحاور الأساسية والمبادئ في هذا الدستور: حقيقية إسلامية فلسطين ومقاومة العدو الصهيوني. كما أنّ من بين تلك المبادئ: التأكيد على إسلامية الحركة، والتأكيد على إسلامية الدولة وبناء القانون الأساسي وفقاً للشريعة الإسلامية، وتعلّق فلسطين بالأمة الإسلامية إلى يوم القيامة وعدم التخلي عن ذلك، والتأكيد على الجهاد وأنه أمر وواجب إسلامي، وكذلك تحرير حميع الأراضي الفلسطينية من الاحتلال. وقد جاء في المادة الثامنة من هذا الميثاق ذكر شعار الحركة، والذي هو عينه شعار حركة “الإخوان المسلمون”.[ملاحظة ١]
وفي الأول من شهر أيار عام 2017م أُعلن عن الميثاق الثاني لحركة حماس في عاصمة قطر “الدوحة”، والذي انطوى على بعض الفروقات مع الميثاق الأول.